رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل الثالث عشر 13 بقلم عمر يحيي

رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل الثالث عشر 13 بقلم عمر يحيي

 

خرج عاشقنا الوالهان من المكتب بحالته تلك يتقدم بخطوات سريعة وعلی وجهه غضبا أسود سيحرق القصر ومن فيه ..... 


دخل بسرعة للمطبخ ليجدها تقف بجانب الثلاجة الضخمة تنظر لمحتوياتها في تركيز ..... حسدها لطمأنينتها تلك وهو يعيش جحيما أحمر ...... جحيما قد يجعله يقوم بتحطيم عظام زوجها ذالك وحرقه حيا ..... وقف يراقبها ليتكلم ببرود عكس ما يجول بخاطره ..... تعالي معي يا سما حالا .....


ألقت سما بعلبة الشوكولا من يدها فقد أخافها جدا ..... وقعت العلبة الزجاجية علی قدمها لتبتعد بسرعة تنظر للعلبة المنسكبة علی الأرض وتنظر لوجهه المتجهم ..... ووضعت يدها على عينيها تغمضهم لتتكلم بخوف متوسلة ..... آسفة ..... آسفة ..... لا أعرف لما يحصل لي ذلك ..... سيدي لم أقصد حقا .....


اقترب أكثر يريد إمساكها من يدها وجرها وراءه وإبعادها عن الزجاج المتحطم خوفا عليها ..... لكن تذكر الحقيقة المرة التي لم يتقبلها حتى الان ..... نظر لوجهها الملائكي وقرب يده من كتفها بدون لمسها ليحثها علی التراجع لكي لا تؤذي نفسها ..... ثاني مرة يركع أرضا ليجمع هو الزجاج تحت نظرات سما المنصدمة ..... 


لكن كانت الفجأة ان تدخل رجاء رئيسة الخدم لتنظر لذاك المشهد الذي لم تحلم به حتی في أكثر أحلامها جموحا ..... أولا : دخول آسر باشا بذاته للمطبخ .....

ثانيا : نزوله للأرض وجمع قطع الزجاج بيديه وسما تقف كالصنم تنظر له ببلاهة ..... فركضت مدام رجاء بسرعة لتنزل لمستوی آسر وهي خجلة من تصرف سما ..... ماذا هناك يا سيدي ..... لا تقلق ..... سننظفه ..... سننظفه حالا .....


_ _ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

استقام اسر واقفا ليمسك سما من يدها بدون اعتبارا لكونها متزوجة او لا فقد اتبع قلبه وما يمليه عليه .....


يجرها خلفه كالطفلة ليوقفها بباب الحديقة ..... فتقدم بخفة ليجلس علی كرسي بجانب عدة أزهار جميلة ..... ووضع رأسه بين يديه وهو متعب الملامح ..... فسمع صوتها هامسا وهي واقفة بجانبه ..... سيدي هل أقدم لك شيئ .....


لم يرفع آسر وجهه ليكلمها ببرود ..... إجلسي بجانبي يا سما .....


لم تتردد سما وقد نسيت ما حصل معها سابقا ..... و جلست بجانبه تفرك أصابعها وتطرق رأسها في خجل ..... نظر لها بجانب عينيه ليبتسم ويتابع ..... هل يعجبك العمل هنا يا سما .....


اتسعت عينيها من شدة الصدمة ..... وهي تفكر ..... كيف لفارس احلامها أن يسألها عن العمل في قصره ..... حقا لم تعرف بأنه متقرب من خدمه فلطالما سمعت عن غروره وغطرسته وهذا ما أكدته تلك الثرثارة المدعوة هدى ...... فخرج صوتها هامسا ..... لا اخفي عليك يا سيدي فاني حقا سعيدة للغاية فقد تغير فراشي للأحسن .....


رفع آسر رأسه ينظر لوجهها وقد ألمته كلماتها ..... وراودته الكثير من الأسئلة منه ( _ ألم تحظی بسرير مريح ..... كيف لهذا الزوج البارد أن يترك هذه الفاتنة تنام بعيدا عنه .....كيف له أن يتحمل اشتغالها كخادمة ..... _ )







أفاق حينها من شروده لينظر لها بتمعن وطويلا ..... وبدأ يتكلم معها بصوت حنون ..... ألم تنامي قبلا في سرير مريح يا سما ..... ؟


لم تفكر سما مرتين لتدمع عينيها وتتشبث بطرف ثوبها بشدة لتردف قائلة ..... لقد كنت كذلك فعلا مع عائلتي يا سيدي لكن ..... وشهقت بخفة لتخفي فمها بيدها وتطرق رأسها حزنا ..... 


فنظر لعينيها اللامعتين من الدموع ..... ولشكلها المغري والجميل كالحلوی اللذيذة ..... و سيكون أكثر من سعيد بالإنقضاض عل هذه القطعة اللذيذة??? ..... لكن وسط ذاك الجمال أحس بحزن دفين داخلها ..... أراد ان يضمها لصدره ولكن تردد ..... أن يرفع يده ويعيدها لمكانها فهي زوجة حقير لا يعرف بقيمتها ..... 


حينها لم يستطع المقاومة ليجذبها لصدره ويضمها بشدة? يلبي حاجة قلبه وتنفجر مشاعره المكبوتة لهذه المخلوقة الضعيفة☺️ ..... قبل قمة رأسها ليهمس بحب قائلا ..... أنا بجانبك ..... فلا تخافي ..... سأعتني بكي من الآن .....


كان حضنه كالنعيم ..... رائحته الرجولية تغلغت مع أنفاسها لتبتسم قليلا وتفكر في تطور الأحداث ..... كيف حدث ذلك لتكون بين أحضان سيدها عالي المقام جميل الطلعة صاحب الغرور والانفة ..... تأوهت بخفة ليبعدها قليلا عنه ويتكلم بقلق واضح قائلا ..... ما بك يا سما ..... هل أصابك مكروه ..... هل تؤلمك قدماك .....


حركت جميلتنا رأسها بالنفي لتبتعد قليلا وتقف لتتكلم بسرعة ..... سيدي سأذهب الأن استئذنك .....


أشار آسر لها بيده لتذهب ..... ووقف منتصبا ينظر للفراغ ليتجهم وجهه أكثر ويعرف عواقب هذا الحب ..... فتراجعت خطواته ليصعد لغرفته .....


_ _ _ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

بعد خروجه جلست تضم نفسها في سريرها المريح لتنام علی ظهرها وتنظر لمصباح الإضاءة فوقها ..... تتذكر كل ما حصل معها لتبتسم قليلا وتضع يدها على خديها لتهمس بداخلها قائلة ..... إنه لطيف وليس بذاك السوء الذي ظننته به ..... لقد حضنني وباسني ما هذا الاحساس ..... فابتسمت وأخفت وجهها في الوسادة من شدة خجلها ..... لتنام بهدوء .....


أما هو فلم ينم ..... يتحسس شفتيه وملمسها لم يغادره ..... ذاك الإحساس الجميل سيطر عليها ..... تلك الطاقة والحرارة التي شملت جسمه بأسره لم تغادره ..... فجأة برزت عيناه ليتذكر زوجها ..... وهتف بغضب لنفسه ..... كيف يعقل أن يترك رجل امرأة مثلها ..... كيف يعقل ذلك ..... ذاااك الحقير لا يستحقها .....


وضع يده علی جبينه ليتنهد فجأة ويعترف لنفسه ..... قائلا :

إنك حقا غبيا وسيئ الحظ يا آسر ..... هل ابتعدت عن تلك المشاعر طوال عمرك لتقدمها لإمرأة متزوجة .....


فجأة استقام من نومته ليركز ببصره علی باب غرفته ..... خرج بسرعة لا يدري ما الذي جعله يفكر بهذه الطريقة في منتصف الليل ..... ابتعد عن جميع غرف القصر ليمر بممر الخدم ..... لا يعرف أين هي غرفتها ..... تمتم باستهزاء من نفسه ..... هل جننت ..... حتى وصل بك الحال أن تبحث عنها في مهجع الخادمات .....


لكن صوت باب غرفة ما فتح لينظر لتلك الجميلة التي ترتدي قميصا جميلا كالأطفال ..... شعرها الذهبي يغطي وجهها وكأنها لا زالت نائمة ..... وجدها تتقدم باتجاه الحمام ولا يبدو عليها انها لاحظت وجوده ..... تفحصها بأكملها وهي تتقدم ببطئ باتجاه الحمام .....


بتلك اللحظة لم يستطع أن يقاوم نفسه ورغباتها ومد يده ليحيط بخصرها و جذبها لصدره ..... كان قلبه ينبض بقوة كبيرة ..... رفعت هي رأسها متفاجأة لتنظر لعينيه بعينيها الشبه نائمة ..... همس بشئ من الغيرة ..... ما بك لما تخرجين هكذا ..... وبهذا الشكل ..... ماذا إن رءاك أحد الخدم او العاملين هنا بتلك الثياب .....


اما بالمقابل فلا يبدو عليها أنها قد استعابت أنه أمامها في ممر غرف الخدم ..... فتأملت وجهه بعينيها لتبتسم قليلا وكأنها تحلم ..... فابتسم هو الأخر بالمقابل ليقترب منها ويهمس بكل رقة قائلا ..... أنتي حقا جميلة جدا يا سما .....


ابتسمت لحظتها أكثر من ذي قبل ولم تطرق رأسها خجلا كما تفعل في كامل وعيها ..... بل تجرأت يدها لتلامس بشرة وجهه وعينيه وأنفه وشفتيه ..... وهناك لم يستطع آسر المقاومة وشدد ذراعيه علی خصرها ليلصقها بصدره ..... ونظر لشفتيها المبتسمتين ..... ليغمض عينيه ويحاول الإقتراب منها أكثر فأكثر ..... شعر بأنفاسها البطيئة ووجدها مغمضة العينين ..... فتأكد من عدم وعيها فالواضح أنها متعبة و تريد النوم ..... فأبعد شفتيه عن شفتيها ولم يقبلها كما تمنی ..... فحملها بحركة سريعة لتنام بين يديه كالطفلة ..... وأدخلها غرفتها ليضعها ويقبل جبينها ويبتعد ..... 


أغلق الباب ليكور يده علی شكل قبضة ..... وهمس بداخله ما الذي تفعله يا آسر ..... هل انقرضت النساء من الأرض .....


_ _ _ _ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○






تنهض سما بنشاط وهي ترتدي ثيابها لتبدأ يومها في العمل ..... كل مرة تبتسم وهي تتذكر حضنه الحنون ودفئه ..... انغمست في المطبخ لقرب الليل ..... 


وقبل انتهائها دخلت مدام رجاء لتكلمها ..... سما رجاءا هل تذهبين لغرفة الباشا وتغيري الملايات والمفارش .....


أومأت سما برأسها تعبيرا عن موافقتها ..... وتقدمت لتبتعد لكن رجاء تابعتها بجملة أوقفتها ..... أسفة إن أتعبتك ..... لا أقصد .....


رمقتها سما بنظرات غاضبة وهي تفهم معنی كلماتها ..... هل تظنون أن في الأمر شيئ هل تعتقدون أن آسر باشا عشيقا لي لتعاملوني بهذه الطريقة ..... تركت كلماتها القاسية والمبهمة وراءها واندفعت بقوة لتركض مسرعة لغرفته وتنفد طلباته بسرعة وتخرج قبل أن تجده .....


لكن ما إن دلفت لغرفتة حتی وجدته جالسا علی طرف السرير يضع يده علی جبينه متألما .....


فابتلعت سما ريقها لتسأل ..... آسفة يا سيدي هل أعود مرة أخری ...... ؟


اما هو فرفع وجهه فجأة لينظر لها وكأنه غير مصدق لوجودها بغرفته ..... تمتم بهمس لنفسه ..... قائلا : 

اني أحاول الإبتعاد يا سما ..... إرحميني منك يافاتنتي ارحميني ......


لكنه نطق بشئ مغاير لما ينصه عليه عقله ..... إقتربي سما اقتربي ..... وأشار بيده لتتقدم باتجهاهه .....لكنه أوقفها وناداها

قائلا : أغلقي باب الغرفة .....


تراجعت لتغلق الباب وتقدمت ناحيته وبرضاها ..... فوقفت أمامه لتسأل بكل حنان ..... هل تؤلمك رأسك يا سيدي ..... ؟


رفع عاشقنا الولهان رأسه لينظر لعينيها ليهمس بترجي ..... إنها سابقة لي ولكن سأطلب شيئا منافي لقوانيني ..... هل ستلبيينه لي .....


تحمست كالأطفال لتجيب ...... كل ما تريده سألبيه يا سيدي .....


فرمقها بنظرة محذرة ليتكلم ببرود ..... وهل تلبين طلبات الناس جميعا بهذه اللهفة يا سما .....


أما هي فمن جراء كلماته عبس وجهها وتغير لونها لتطرق رأسها أرضا وتردف ..... قائلة ..... أردت مساعدتك لا أكثر حضرتك ..... فأنا ممكن اصنع لك كأس عصير يخفف عنك الألم .....


ابتسم المحب لحبيبه قليلا ليمسك كفها ويقبل باطنه .....

طلبي غريب حبتين ..... هل ستلبينه ..... ؟


اومأت سما برأسها بالموافقة لتسمع طلبه .....


أخد يرسم دوائر علی كفها ليغمض عينيه ويهمس .....

هلا لو نمتي بجانبي الان .....


نظرت له سما بريبة من أمره ..... ولكن ملامحه الجادة أكدت علی جدية طلبه ..... فلم يترك لها مجالا وقد رفعها بين يديه لتجلس علی فخذيه ونزع حذائها ليضمها لصدره ويلقي بظهره علی السرير وهي فوقه ..... حاولت مرارا إبعاد يديه لكن صوته جائها هامسا .....

اسحبي الفراش وغطني يا سمااا ..... ونامي بجانبي يا فاتنتي .........


سما ☺️ ....... ؟ ؟ ؟ ؟ ؟


_ _ _ _ _ _ _ _

◇■□●○◇■□●○◇■□●○

ماذا سيحدث بين العاشقين ..... وكيف سيتطور الأمر بقلب العاشقين ..... وماذا سيحدث مع سما وكيف ستعيش بذلك العشق بين جدران القصر وهي لا تتجاوز أمر كونها خادمة ..... وكيف ستتملك الغيرة قلب عاشقنا آسر باشا ..... وكيف ستذوب تلك الفاتنة ببراثن عشق المغرور ...... وكيف ستكون نظرات من بالقصر لها وماذا ينتظرها من أحداث .....


               الفصل الرابع عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×